مكالمة/ د. شريف عبد المجيد
صفحة 1 من اصل 1
مكالمة/ د. شريف عبد المجيد
" 1 "
مكــــــــــــالمة
د.شريف عبد المجيد / القاهرة
نزل من الأتوبيس و هو مازال يفكر فيما سيقوله .
اتجه إلى كشك الهاتف الموجود في الجانب الآخر من الميدان.
كان الصف طويلا ، ثم اقترب دوره ، سمع التي تتحدث أمامه إذ تطلب من أبيها أن يعيش معها في بيتها ، بالتأكيد أنه رفض لأنها تحاول إقناعه . الذي يجاورها يقول بصوت عال " عم حسن مات ...مات و الله الجنازة بكره .
رتب الكلام في ذهنه للمرة الأخيرة . تمنى ألا يكون أحد بجوارها ، و أن يحادثها كما يريد . و لكنها أخذت تتحدث إليه بنبرة حزينة : خلاص كل شيء انتهى . حاول أن يفهم ما تقوله ، لكنها أخذت تبكي و لا تقول إلا نفس الكلمات .
طلب منه الذي يقف خلفه أن يسرع خصوصا أنه لم يتكلم كلمة واحدة منذ بداية المحادثة فشعر بالكلمات تختنق في حلقه .
فأغلق السماعة
اتجه إلى كشك الهاتف الموجود في الجانب الآخر من الميدان.
كان الصف طويلا ، ثم اقترب دوره ، سمع التي تتحدث أمامه إذ تطلب من أبيها أن يعيش معها في بيتها ، بالتأكيد أنه رفض لأنها تحاول إقناعه . الذي يجاورها يقول بصوت عال " عم حسن مات ...مات و الله الجنازة بكره .
رتب الكلام في ذهنه للمرة الأخيرة . تمنى ألا يكون أحد بجوارها ، و أن يحادثها كما يريد . و لكنها أخذت تتحدث إليه بنبرة حزينة : خلاص كل شيء انتهى . حاول أن يفهم ما تقوله ، لكنها أخذت تبكي و لا تقول إلا نفس الكلمات .
طلب منه الذي يقف خلفه أن يسرع خصوصا أنه لم يتكلم كلمة واحدة منذ بداية المحادثة فشعر بالكلمات تختنق في حلقه .
فأغلق السماعة
ـــــــــــــــــــــــــــ
النص بعثت به إلى ملتقى الحكي الأديبة زهرة زيراوي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى