عندما تخطيء الرسالة الإلكترونية:قصة قصيرة جدا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عندما تخطيء الرسالة الإلكترونية:قصة قصيرة جدا
من طرف هــري عبدالرحيم الخميس فبراير 21, 2008 1:36 am
عندما تخطيء الرسالة الإلكترونية
بقلم: الكاتب المغربي هري عبد الرحيم
قرر الزوجان الباريسيان قضاء عطلة نهاية الأسبوع على شاطيء البحر،والإقامة في نفس الفندق الذي أقاما فيه منذ عشرين سنة خلت،في شهر عسلهما.
لكن،وفي لحظة أخيرة،لم تستطع الزوجة أن تتغيب عن مكتبها يوم الخميس موعد السفر بسبب طاريء في العمل...
تم القرار الثنائي بأن يطير الزوج يوم الخميس لحجز الفندق،والزوجة تلتحق به في الغد ...
وصل الرجل كما هو معهود ،وبعد حجز الغرفة بالفندق المتفق عليه،لاحظ جهاز حاسوب برابط الشبكة العنكبوتية...
قرر إذن إرسال رسالة إلكترونية للزوجة،لكنه أسرع في الضغط على زر نقل العنوان...
في مدينة بروكسيل البلجيكية،أرملة عادت للتو من حفل تأبين زوجها الذي مات بسبب ذبحة صدرية مفاجئة...
تفقدت الأرملة صندوق الرسائل الإلكترونية،لمعرفة رسائل العائلة والأصدقاء والتعازي،وهكذا ،وفي قراءة لأول رسالة، فقدت الأرملة وعيها...
دخل الإبن الغرفة،فوجد أمه مستلقية في غيبوبة ،تحت أقدام الحاسوب...
تطلَّع للشاشة فوجد رسالة إلكترونية تقول التالي:
"إلى زوجتي العزيزة جدا،لقد وصلتُ بسلام،ستستغربين حقا حين تتوصلين بأخباري الآن،بهذه الطريقة وهذه السرعة...
هنا،ياعزيزتي،لديهم حواسيب،وتستطيعين إرسال الرسائل إلى أولئك الذين تحبينهم...
لقد وصلتُ للتو،وتفقدتُ المكان،فوجدتُ كل شيء جاهز لمجيئك غدا الجمعة...
أنا مشتاق لرؤيتك
أتمنى أن يمر سفرك كما مر سفري...
ملحوظة:لا حاجة عزيزتي لحمل الكثير من الملابس،هنا الحرارة مفرطة،حرارة جهنمية....".
-هري عبد الرحيم-
__________________
اللغة المكتوبة ماهي إلا رموز بصرية ناقصة وملبسة للرموز الصوتية.
مدونتي تحضنك
لكن،وفي لحظة أخيرة،لم تستطع الزوجة أن تتغيب عن مكتبها يوم الخميس موعد السفر بسبب طاريء في العمل...
تم القرار الثنائي بأن يطير الزوج يوم الخميس لحجز الفندق،والزوجة تلتحق به في الغد ...
وصل الرجل كما هو معهود ،وبعد حجز الغرفة بالفندق المتفق عليه،لاحظ جهاز حاسوب برابط الشبكة العنكبوتية...
قرر إذن إرسال رسالة إلكترونية للزوجة،لكنه أسرع في الضغط على زر نقل العنوان...
في مدينة بروكسيل البلجيكية،أرملة عادت للتو من حفل تأبين زوجها الذي مات بسبب ذبحة صدرية مفاجئة...
تفقدت الأرملة صندوق الرسائل الإلكترونية،لمعرفة رسائل العائلة والأصدقاء والتعازي،وهكذا ،وفي قراءة لأول رسالة، فقدت الأرملة وعيها...
دخل الإبن الغرفة،فوجد أمه مستلقية في غيبوبة ،تحت أقدام الحاسوب...
تطلَّع للشاشة فوجد رسالة إلكترونية تقول التالي:
"إلى زوجتي العزيزة جدا،لقد وصلتُ بسلام،ستستغربين حقا حين تتوصلين بأخباري الآن،بهذه الطريقة وهذه السرعة...
هنا،ياعزيزتي،لديهم حواسيب،وتستطيعين إرسال الرسائل إلى أولئك الذين تحبينهم...
لقد وصلتُ للتو،وتفقدتُ المكان،فوجدتُ كل شيء جاهز لمجيئك غدا الجمعة...
أنا مشتاق لرؤيتك
أتمنى أن يمر سفرك كما مر سفري...
ملحوظة:لا حاجة عزيزتي لحمل الكثير من الملابس،هنا الحرارة مفرطة،حرارة جهنمية....".
-هري عبد الرحيم-
__________________
اللغة المكتوبة ماهي إلا رموز بصرية ناقصة وملبسة للرموز الصوتية.
مدونتي تحضنك
هــري عبدالرحيم- المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 14/02/2008
الموقع : hirriabderrahim.jeeran.com
رد: عندما تخطيء الرسالة الإلكترونية:قصة قصيرة جدا
من طرف Admin الخميس فبراير 21, 2008 1:48 pm
بلغة سلسة استطعت أيها العزيز أن توصل لنا الفكرة...
الفكرة في حد ذاتها تتسم بالفرادة...
المفارقة رائعة، و بها تحقق شرط الإبداعية في النص.
لك مني خالص التحايا.
الفكرة في حد ذاتها تتسم بالفرادة...
المفارقة رائعة، و بها تحقق شرط الإبداعية في النص.
لك مني خالص التحايا.
Admin- Admin
- المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 11/02/2008
الموقع : ملتقى الحكي -
رد: عندما تخطيء الرسالة الإلكترونية:قصة قصيرة جدا
من طرف عبد الحميد الغرباوي الخميس فبراير 21, 2008 2:12 pm
منذ لحظات، توصلت عبر الإيميل برسالة من صديق يرجوني فيها أن أسارع إلى قراءة النص القصير المرفق بها.
النص كتب بلغة فرنسية ركيكة، مثقلة بأخطاء في التعبير.
و أنا أكابر في قراءة النص، ابتسمت، إذ وجدتني أمام نفس النص القصصي الذي أتحفنا به الأديب هري عبد الرحيم، إلا أن النص العربي، هو الجميل و العميق.
برافو، أخي هري، كنت أنت الأسبق إلى استثمار النص الفرنسي، و تحويله إلى نص قصصي يحسب لك، و يثري ريبيرتوارك القصصي.
الوسيلة الوحيدة التي بقيت أمامي هي أن أحوله إلى نص قصير جدا، جدا...لكن العملية لا تخلو من صعوبة...
مودتي
النص كتب بلغة فرنسية ركيكة، مثقلة بأخطاء في التعبير.
و أنا أكابر في قراءة النص، ابتسمت، إذ وجدتني أمام نفس النص القصصي الذي أتحفنا به الأديب هري عبد الرحيم، إلا أن النص العربي، هو الجميل و العميق.
برافو، أخي هري، كنت أنت الأسبق إلى استثمار النص الفرنسي، و تحويله إلى نص قصصي يحسب لك، و يثري ريبيرتوارك القصصي.
الوسيلة الوحيدة التي بقيت أمامي هي أن أحوله إلى نص قصير جدا، جدا...لكن العملية لا تخلو من صعوبة...
مودتي
عبد الحميد الغرباوي- المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
مواضيع مماثلةصفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى